دخول الأعضاء
الإسم: الكلمة السرية:
هل نسيت الكلمة السرية؟ أضغط هنا..



المنتدى الإسلامي العامالصفحة
إذهب إلى منتدى

  2014/05/29 - 12:11

بسـم الله الرحمـآن الرحيـم ،،

الحمـد لله رب العالمييـن والصـلاة والسـلام ع أشـرافـ الأنبيـاء و المرسلييـن ،،

سيدنـا محم ـد وع آلـه وصحبـه أجم ـعييـن ،،

،، اخواني وأخواتـي اعضاء وزوار منـتدى *الاسلامي العام*

أحييكنم بتحيـة الإسلآمـ وتحيـة الإسلآمـ السلآمـ ،،

السـلام عليكـم و رحم ـة الله تعـالى وبركاتـه وبعـد ،،

حياكـم الله أحبتي فـ الله وأتمنـ أن تكـونـوا فـ تمـآم الصحـة والعافيـة ،،


 

فواصل وزخارف لتزيين الموضوعات

 مفهوم وليِّ الأمر

مفهوم واسع:

مفهوم وليِّ الأمر مفهوم واسع، ليس يقتصر على الحاكم، بل كلّ صاحبِ ولايةٍ شرعيّة، فهو وليُّ أمرِها، قال الإمام النّوويُّ: "قال العلماء: الرَّاعي هو الحافظُ المؤتمَن الملتزمُ صلاحَ ما قام عليه، وما هو تحتَ نظره، ففيه أنَّ كلَّ من كان تحتَ نظره شيءٌ فهو مُطالَب بالعدل فيه والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلَّقاته"[1].

وفي ذكر سبب نزول قوله - تعالى -: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) يقول ابن جريج: "نزلت في عُثمان بن طلحة بن أبي طلحة، قَبض منه النبي - صلى الله عليه وسلم - مفاتيح الكعبة، ودخل به البيتَ يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح"[2]، وفي هذه الحالة يكون مخاطباً بهذه الآية الرَّسول - صلى الله عليه وسلم -، وكلّ ولاة الأمر من بعده، ويُعلّق ابن جرير الطبري على ذلك قائلاً: "وأمَّا الَّذي قال ابنُ جريج من أنّ هذه الآية نزلت في عثمان بن طلحة، فإنه جائزٌ أن تكون نزلت فيه، وأريدَ به كلُّ مؤتمنٍ على أمانةٍ، فدخلَ فيه ولاةُ أمور المسلمين، وكلّ مؤتمن على أمانةٍ في دين أو دنيا. "[3]

كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيّته:

نعم، فليس من أحدٍ إلا وهو مُسترعىً من الله رعيَّةً، ومؤتمنٌ عليها، وقائمٌ بولاية أمرها، مِصداقاً لقول الرّسول - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته: فالأميرُ الذي على النَّاس راعٍ، وهو مسؤولٌ عن رعيَّته، والرجلُ راعٍ على أهل بيته، وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأة راعيةٌ على بيت بعلها وولده، وهي مسئولةٌ عنهم، والعبدُ راعٍ على مال سيِّده، وهو مسؤولٌ عنه، ألا فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته))[4].

وهذا الحديث يُشير إلى نوعي الولاية المعروفَين، وهما الولاية السياسية والولاية الاجتماعية.

الولاية السّياسية: فالولاية السياسية دلّ عليها قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((فالأميرُ الذي على النَّاس راعٍ، وهو مسؤولٌ عن رعيَّته))، ومن البدهيِّ أنّ الأمير يقومُ بتفويض بعض سلطاته إلى أمراء آخرين يكونون تحت مسؤوليّته، فكلٌّ منهم وليُّ أمرٍ في حدود ولايته، ومسؤولٌ عنها لدى من ولاه أمرها.

الولاية الاجتماعية:

ودلَّ على الولاية الاجتماعية التي تقوم في إطار مؤسسة الأسرة، قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((والرجلُ راعٍ على أهل بيته، وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأة راعيةٌ على بيت بعلها وولده، وهي مسئولةٌ عنهم، والعبدُ راعٍ على مال سيِّده، وهو مسؤولٌ عنه))، وهكذا يمكن أن نقول: الابن الكبير راعٍ على إخوانه في غياب والده، وهو مسؤولٌ عنهم،...الخ، فالحديث يضعُ في بدئه وختامه قاعدةً عامّةً: ((فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيّته)).

وبالإضافة إلى هذين النوعين من الولاية، ثمّة نوعٌ ثالث لا يقلُّ أهميةً عنهما، إن لم يفٌقهما، ألا وهو:

الولاية العلميَّة:

الولاية العلميَّة هي المنسوبة إلى العلماء والدّعاة، وهي الّذي ذُكرت في تفسير قوله - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم) [النساء: 59] حيث روي عن كثيرٍ من أئمة التفسير من السَّلف، أنّ المقصود بأولي الأمر في هذه الآية العلماء والفقهاء، فممّن ذهب إلى ذلك: ابن عباس ومجاهد والحسن وغيرهم، وأبو العالية الذي روي عنه في ذلك قوله: "هم أهل العلم" ثمّ استدلّ عليه بقوله: "ألا ترى أنه يقول: (ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) [النساء: 83]"[5].

كلُّ صور الولايات تدخل في إطار هذا المفهوم:

وبناءً على القاعدة العامّة التي يقرّرها الحديث، يُمكن أن تتأسَّس كلُّ صور الولايات الأخرى، وبناءً على ذلك، فالطالب راعٍ فيما هو مفرّغٌ له من طلبه للعلم، وهو مسؤولٌ عنه، وحارس الأمن راعٍ على ما كُلّف به من عملٍ، وهو مسؤول عنه، والموظف راعٍ في شأن وظيفته،... وهكذا لا يخرج عملٌ في دائرة المجتمع عن أن يكون مسؤوليةً وولايةً دينيَّةً وشرعيّة، بالمعنى العامّ للولاية الدينيّة، أي: معنى كون المكلّف بها مسؤولاً أمام وليِّ الأمر الأعلى، كما هو مسؤولٌ عنها يوم القيامة بين يدي الله - عز وجل -.

فلو أنّ كلّ مسلمٍ، اجتهد في إتقان عمله الّذي كُلّف به واقعاً وشرعاً، إذن لرأينا روحاً جديدة تسري في جسد الأمة شيئاً فشيئاً، إذن فالسؤال هو: ما هي شروط تحقيق الجودة والإتقان في العمل ؟

والدّاعية:

وأيضاً فإنّ الداعية، حين قيامه بدعوته، فإنه يقوم بعملٍ جليل، غايته تقديم منفعةٍ جزيلة، تتمثّل في الدعوة إلى الله - تعالى -، ودلالة الناس على الخير، بلا أجرٍ يتقاضاه إلا ابتغاء مرضاة الله - عز وجل -، وبموجب هذه الوظيفة الشرعيّة يكون له إزاء من يدعوهم حقوق كما تكون عليه واجبات.

مفهوم واسع:

وبهذا المفهوم الواسع للولاية، بجوانبه المتعدّدة، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعريّ، ليقوما بمهامّ ولاية أمر اليمن، بما يتضمّنه ذلك من القيام بمهامّ ضبط الأمن والقضاء في الخصومات، وكذا الدّعوة والتربية والتعليم، و... الخ، وعند بعثهما أوصاهما الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا وَلَا تَخْتَلِفَا))[6].

وجوب طاعة وليّ الأمر:

إنّ طاعة وليّ الأمر، مهما كانت منزلته، واجبةٌ على من هم دونه في ولايته، وذلك استناداً إلى قوله - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم) [النساء: 59)] وذلك في حدود ولايته، مادام أنّها ولايةٌ شرعيّة، أقرّها وليُّ أمر المسلمين وأذِن بها، فشرطيُّ المرور وليٌّ للأمر في إطار ما يتعلّق بولايته، ومدير المدرسة، والمدرس، وباختصار: "كلكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّته"[7].

________________

[1] شرح النووي على مسلم: 12 /213.

[2] تفسير الطبري: 8/492.

[3] تفسير الطبري: 8/ 493.

[4] متّفق عليه: صحيح البخاري (7183). صحيح مسلم (1829).

[5] تفسير الطبري: 8/502.

[6] صحيح البخاري (3038).

[7] صحيح مسلم، حديث (1829).


  2014/05/29 - 12:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اجعلنا مخلصين لك في محبتك
وطاعتك وكل عمل صالح يقربنا اليك
واللهم باعدنا عن السمعة والرياء والشرك
وعن كل عمل يخرجنا من طاعتك
يارب
بارك الله فيك أختي وجزاك الله خيرا
وجعل عملك هذا في صفائح حسناتك
نساله تعالى ان ينفع بك المسلمين والمسلمات
ويتيبك الجنة ونعيمها
واصلي اعانك الله
  2014/06/12 - 13:44
جزاك الله خيراً على الموضوع

المنتدى الإسلامي العامالصفحة
إذهب إلى منتدى